Wednesday 6 August 2008

مش عارف



مش عارف عندي إحساس..

إن مصر حد شّمْمها حاجة ف المولد..

وسرق منها الغوايش..

واداها صرة مربوطة..

لما فاقت وفتحتها..

لاقتنا..

بجد بجد..

يا حلاوتنا..

مطلوب عروسة

مطلوب عروسة طيبة


ومتعلمة ومؤدبة

ومؤمنة بالقضاء والقدر

سنها من سني

أصغر أو أكبر مني

مش هنختلف

المهم مبتعرفش تطبخ

عشان مش هقدر أجيب

أي حاجة تنفع للطبيخ

وتكون بتحب القراءة

وتهوى الرحلات

وتعشق السفر

مش عضو في أي حزب

وطبعاً عارفة ان الكدب حرام

بتحب الكورة ..

مهمومة بالدوري العام ..

وملفوفة القوام ..

حلوة وزي القمر ..

شعرها ناعم حرير ..

ملهاش أي مصلحة

فـــ شارع القصر العيني ..

أو مجمع التحرير ..

وفاهمة كويس ميدان الجيزة ..

مش متابعة جلسات مجلس الشعب

ولا بتسمع البيان الختامي

لأي مؤتمر ..

وتكون من عيلة بتشتري راجل

لا عايزة شبكة ولا مهر ..

وأنا بقى .....

خبرة في المرمطة ..

وجميع أشكال القهر ..

مواطن من إنتاج مناهج

وزارة التربية والتعليم ..

ثانوية عامة ...

النظام القديم ..

أيام الأرنب الغضبان ..

والخس والجزر ..

وزي النسمة والله ..
يعني تعتبرني من دلوقتي

مش موجود ..

لا حس ولا خبر ..

بس مخي نضيف ..

وعاقل ورزين ..

وعندي شوية نظر ..

ورغم إني ياما أتزحلقت ..

لكن لسة بفرح بالمطر ..

على فكرة .......

أنا حاجز شقة بحري

أربعين متر ..

أخر طريق الواحات ..

بس لسة محطوش الأساس ..

عشان تقريباً ..

مش لاقيين الحجر

البنت بنتي..

البنت بنتي..


كل يوم تكبر سنين..


حلوين عينيها..


بس ليه..


مش فرحانين..


في السن ده..


وبتقول كلام..


ليه لما تصحي..


بكون بنام..


حاولت أقرب منها..


لاقتني مش عارف أنا..


أبقي مين..


وفتحت قلبي يقولها..


ملقيتش غير..


مصاريف المدرسة..


وفلوس المدرسين..

لما أنا مش بتاع كده

لما أنا مش بتاع كده..


ولا بتاع كده ولا كده..


أمال أنا بقي..


أبقي بتاع إيه..


لما أنا مش شيخ..


ولا فلتان..


لما أنا مش فايق..


ولا سكران..


وساعات يتهيألي..


إن أنا فرحان..


أتنطط وأصرخ..


وأقول هيه..


لما أنا مش أفندي..


ولا فلاح..


ولا شجرة جميز..


ولا تفاح..


لا أنا بتألم ولا مرتاح..


لا عندي شيء استناه..


ولا عندي شيء أبكي عليه..


ولما أنا شايف الحال بقي كده..


طب ساكت ليه..


يا عم أنا مش بتاع كده..


فيه إيه!

كيس بلاستيك

من كتر ما الحزن رطرط..


مبقاش خلاص يتحس..


فضلت الأحلام..


تتقص تتقص تتقص..


لحد ما بقت ف النهاية..


رغيف..


وكيس بلاستيك.


وبس..


عارف..


بصحي قلبي..


عشان يحب..


قام بقرف..


واتلفتلي وبص..


ورجع نام تاني..

كفاح الفخفخينا

بيني وبينك ..


مفيش أحسن م المرتبة القطن ..


تعبت أوي م السفنج ..


يظهر إننا محتاجين جراحة ..


بس من غير بنج ..


يمكن الألم يداوينا ..


علي فكرة ..


إحنا تقريبا ماحدش داري بينا ..


يعني كل اللي بنعمله ..


بناخد وندي بس مع بعضينا ..


وأهو ناس تكافح بالصبر ..


وناس تكافح بالفخفخينا ..


والفخفخينا ..


هي اسم الدلع للكحول ..


إزاي نبقي عايشين ف العتمة ..


وتقولي صباح القشطة ..


صباح الفل ..


مش تفتح بقى يا اخينا..

كارت حرية

بُص يَا عَم ..

قبل الماتش ما يبتدي ..

من حقك تختار ..

ملك ولا كتابة ..

ولو ف نص الليل ..

حد جرك من قفاك ..

قول له بقلب جامد ..

فين إذن النيابة ..

وطالما كده كده مسروق ..

يبقى ع الأقل تعرف ..

مين هما أفراد العصابة ..

إنت بس ..

إشحن حرية ..

كارت من أبو عشرة ..

أو عشرين ..

أو خمسين أو مية ..

تلاقي قلبك بقى زي الحديد ..

وقادر تفوت من أي بوابة ..

وتغني للصبح ..

وتقول ع الربابة ..

بس خلي بالك ..

لو رصيدك خلص ..

أو أنتهت الصلاحية ..

هاتتغير العيشة ..

وهاتعرف إن الدنيا كدابة ..

بنت كدابة ..

وهاتفتكر كل اللي راح ..

وتقول الله يرحمك يا أمه ..

ويرحمك بقى يابا ..

لا هتلاقي عيش وملح ..

ولا أصحاب ..

ولا أهل ..

ولا قانون ..

ولا نقابة ..

ساعتها بس هتعرف تفرق ..

بين العصافير والديابة ..

وإن الكلام الحلو ..

والغنا الجميل ..

كان مجرد سحابة ..

وإنك لسة الواد ..

ابن الناس الغلابة ..

وإن لسة فيه خوف ..

ورصاص ..

وعسكر ..

ودبابة ..

على فكرة مش دايماً

الأسد الجدع النبيل ..

بيبقى هو ملك الغابة ..

يا حاج .....

هو أنا ممكن ..

يبقى عندي خط حرية ..

على مهلك ..

وفكر كويس في السؤال ..

قبل ما تقول الإجابة